اخبار
بسام الغانم: نتطلَّع إلى انطلاقة في الاعتماد على الطاقة المتجدِّدة النظيفة
أكد المنسِّق العام لبيت الوعي الكويتي بسام فهد ثنيان الغانم أهمية التركيز على الطاقة المتجددة خلال المرحلة المقبلة؛ فالعالم يتجه للاعتماد بشكل أكبر على الطاقات البديلة والنظيفة، وعلى الكويت أن تواكب ذلك؛ لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على البيئة.
قال بسام الغانم في تصريح لـ القبس: إن كوكب الأرض يتأثر بسبب انبعاث الغازات الضارة الناجمة عن استخدامات الطاقة في المصانع في كل انحاء العالم؛ لذا اهتم المسؤولون في الكويت بمواكبة التطور، وهو اهتمام بدأ من أعلى رأس السلطة، متمثلاً في توجيهات سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله تعالى، وكذلك سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، استكمالا للمسيرة، وحرصاً على الاستثمار الأمثل والاستفادة القصوى من الطاقة البديلة المتجددة.
وأوضح اننا ننتظر انطلاقة كبرى نحو هذا الاتجاه، خاصة في ظل التوقّعات الخاصة بشأن الاعتماد الكبير عالميا على الطاقة المتجددة، خلال السنوات العشر المقبلة، مطالبا السلطة التنفيذية في الدولة بأن تباشر العمل على ذلك، وبقوة، وتوليه أقصى اهتمام؛ فالعهد الجديد يستدعي ذلك.
وذكر أن لجنة الطاقة والثروات الطبيعية، وهي إحدى لجان بيت الوعي الكويتي، تركّز رؤيتها على الاستغلال الأمثل للموارد والثروات الطبيعية في الكويت، وتهدف من خلال أعضائها المتخصصين إلى تقديم المقترحات والحلول، لتحقيق قفزة نوعية في مجالات الطاقة والثروة الطبيعية، ما سيكون له الأثر الإيجابي المباشر في الاقتصاد المحلي وتحسين وضع الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، وتحسين الوضع البيئي.
وأوضح أن رؤية اللجنة ترتكز على محور أساس، هو الوصول إلى أقصى استفادة من مواردنا الطبيعية التي وهبها الله لنا في الكويت، وأهمها النفط؛ فالكويت تصدّر معظمه خاماً، للاسف! ولو اننا استفدنا من مليون برميل على الاقل في عمليات التكرير وصناعة المشتقات البترولية، التي تحتاجها كل مصانع العالم، فإن مدخولات الدولة ستتضاعف بما لا يقل عن %500؛ إذ إن تكرير مليون برميل وتصنيعه يعنيان أن الدخل اليومي للبلاد لن يقل عن 300 مليون دولار.
ولفت إلى أن الدخل يتعدى هذا الرقم بكثير في حال تصنيع معظم الانتاج اليومي النفطي وتحقيق هدف الوصول الى مليار دولار يوميا، وهو أمر ممكن إذا توفّرت الإرادة الصادقة.
وأشار الغانم إلى أن الدراسات توضح أننا نملك تحت مياه الخليج من الغاز ما يفوق الحصر، ولكننا نحتاج مباشرة البحث وتحديث الاتفاقيات الدولية مع الدول المحيطة والانتقال الى الشراكة المفيدة مع هذه الدول، إن لزم الأمر، كذلك لدينا الطاقة الشمسية التي لم تستغل حتى الآن، ومثلها طاقة الرياح، وكلتاهما طاقتان نظيفتان، لا تنضبان مطلقاً، وأيضا لا بد من الاستفادة من الطاقة المستخرجة من النفايات ولدى جمهورية تركيا تجربة عظيمة، يمكن ان نستفيد منها.